لفظ " الكفر " :
قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة :
" الكاف والراء أصل صحيح يدل على معنى واحد وهو الستر والتغطية ..
والكفر ضد الإيمان سمي لأنه تغطية الحق وكذلك كفران النعمة : جحودها وسترها " . اهـ
جاء في كتاب " اللباب - لابن عادل " :
قال أبو العباس المقرىء : ورد لفظ « الكُفْر » في القرآن على أربعة أَضْرُبٍ :
١- بمعنى سَتْر التوحيد وتغطيته :
قال تعالى : ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا سَواءٌ عَلَيهِم أَأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنونَ﴾ [البقرة: ٦]
٢- بمعنى الجُحُود :
قال تعالى : ﴿فَلَمّا جاءَهُم ما عَرَفوا كَفَروا بِهِ﴾ [البقرة: ٨٩]
كفروا به : أي جحدوه .
٣- بمعنى كفر النّعمة :
قال تعالى : ﴿ وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ ﴾ [إبراهيم: ٧] ، أي : بالنعمة ،
وقوله : ﴿ وَاشكُروا لي وَلا تَكفُرونِ ﴾ [البقرة: ١٥٢]
وقوله : ﴿ أَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَريمٌ﴾ [النمل: ٤٠].
٤- البراءة :
قال تعالى : ﴿ إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم ﴾ [الممتحنة: ٤] ، أي : تبرأنا منكم .
وقوله : ﴿ ثُمَّ يَومَ القِيامَةِ يَكفُرُ بَعضُكُم بِبَعضٍ ﴾ [العنكبوت: ٢٥]